الجمعة، ٩ أيلول ٢٠٢٢

التخطيط إلهيّ - لفاجعة الطف- أدلّته

◾️التخطيط إلهيّ - لفاجعة الطف- أدلّته

✋ نحن الشيعة -حيث نؤمن بعصمة الإمام الحسين وسائر الأئمة (صلوات الله عليهم)- لا بدّ من أن نتبنّى التفسير الثاني للنهضة المباركة، ولجميع ما صدر من الأئمة (صلوات الله عليهم) في التعامل مع الأحداث.
👈🏻 ومع ذلك فنصوصنا مستفيضة عن النبيّ والأئمّة (صلوات الله عليهم أجمعين) بما يؤكّد التفسير المذكور، نكتفي منها بصحيح ضريس الكناسي عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) قال: قال له حمران: جعلتُ فداك أرأيتَ ما كان من أمر عليّ والحسن والحسين (عليهم السلام)، وخروجهم وقيامهم بدين الله عزّ وجلّ، وما أصيبوا من قتل الطواغيت إيّاهم، والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا ⁉️
👈🏻 فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا حمران إنَّ الله تبارك وتعالى كان قدّر ذلك عليهم وقضاه وأمضاه وحتمه، ثمَّ أجراه، فبتقدّم علم ذلك إليهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام عليّ والحسن والحسين (عليهم السلام). 
✌️بل نرى أنَّ التفسير الأول ظلم لسيّد الشهداء (صلوات الله عليه)، واستهوان بنهضته المقدّسة.
❌ وليس ذلك من أجل اعتقادنا بعصمة الإمام الحسين (عليه السلام)، ولا من أجل الأحاديث التي أشرنا إليها. 
✌️لأنَّه قد استفاض الحديث، بل تواتر عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وأهل البيت (عليهم السلام) بمقتل الإمام الحسين (صلوات الله عليه). 
👌🏻ويتّضح ذلك بالرجوع لمصادر الحديث والتاريخ الكثيرة.
🫰بل يبدو أنَّ ذلك قد شاع وعرف بين الناس قبل حصوله، فقد روي أنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خطب في المسلمين، وأخبرهم بقتل الحسين (عليه السلام) فضجّ الناس بالبكاء، فقال (صلّى الله عليه وآله): أتبكون ولا تنصرونه⁉️
🤟 بل يظهر من بعض النصوص أنَّ ذلك أمر نوّه به بعض الأنبياء في الأمم السابقة، فعن رأس الجالوت قال: كنّا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبيّ.
👈🏻 وقال ميثم التمّار للمختار الثقفي -وهما في حبس ابن زياد قبل قتل الإمام الحسين (عليه السلام)-: إنَّك تفلت، وتخرج ثائراً بدم الحسين (عليه السلام)، فتقتل هذا الجبار الذي نحن في سجنه، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخدّيه.
🤟 بل صرّح الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه ولوّح بأنَّه يقتل في هذه النهضة المقدّسة، كما يأتي في خطبته (عليه السلام) في مكّة حينما أراد الخروج إلى العراق.

 ✍🏻 المرجع الكبير السيّد الحكيم قدّس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق