☝️استطاعت المرجعية الشيعية قيادة الأُمّة وتوحيدها في عصر الغيبة الطويل؛ حيث لا إمام ناطق تجب طاعته، ولا يتمتّع المرجع - واحداً كان أو أكثر - بقوّة مادية قاهرة ترغم على متابعته.
✌️نعم، لا ريب في أنّ للتسديد الإلهي أعظم العون على ذلك، مشفوعاً برعاية إمام العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي يكون الانتفاع به في غيبته كالانتفاع بالشمس إذا جلّلها السحاب.
🤞ومن الملفت للنظر أن هذه المؤسسة بقيت ما يقرب من أربعة عشر قرناً مستمرة في فاعليتها وعطائها، محافظة على وظيفتها وأهدافها واستقامتها، رغم كل المعوقات والمثبطات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها في تاريخها الطويل، وهي حالة فريدة من بين المؤسسات الأخرى الدينية وغيرها.
🤟 ويزيد في العجب أنها في مدة أحد عشر قرناً من مبدأ الغيبة الكبرى تفقد القوة الملزمة مادياً أو دينياً، بل تعتمد على القناعة الشخصية من المرجع والأتباع بأداء الواجب والقيام بالوظيفة الشرعية، مع ما هو المعلوم من تعرض وجهات النظر للاختلاف.
🤲🏻 ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدّد المرجعيات ويمدّها - ببركة إمام العصر (صلوات الله عليه) - بالتوفيق للثبات على السير في الطريق المستقيم، ويوفّق المؤمنين للتجاوب معها والتلاحم من أجل أداء الوظيفة، والخروج عن التكليف الشرعي، إنّه المسدّد للحسنات، والعاصم عن السيئات، والناصر للمؤمنين، وهو حسبنا ونِعْمَ الوكيل.
📗 فاجعة الطف
✍🏻 المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم [طاب ثراه]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق