👈🏻 عندما مرض شيخ الطائفة مرتضى الانصاري ذهب إلى منطقة التاجيّة لتغيير الهواء مدة فيقول الشيخ عباس كاشف الغطاء بهذا الصدد:
🔻 جئت إلى إبن عمي الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ كاشف الغطاء إلى التاجيّة لعيادة الشيخ مرتضى الانصاري، فلمّا وصلنا باب البستان التي هو فيها رأينا جماعة من الاعاظم جلوسا على باب البستان منهم العلامة السيد حسين الترك، والفاضل الايرواني، فقلنا: ما جلوسكم❓
✋فقالوا: إنا لا نجسر على أن نطرق الباب فلعل الشيخ بالقرب من الباب.
🤞فقلنا: لابدّ لنا من ذلك، فتقدمت أنا وطرقت باب البستان، فجاء خادم الشيخ الحاج ملا رحمة الله الشوشتري، فقلنا له: إنا جئنا لعيادة الشيخ الانصاري فإن كان يسهل عليه دخولنا دخلنا، وإلا رجعنا، ولا نرضى أن يتكلّف من جهتنا بشيء .
🫰فدخل وبعد هنيئة خرج وأدخلنا وإذا بحوض ماء، وفي أطرافه حُصر مفروشة في طرف منها دوشگ (فراش للنوم) جالس عليه الشيخ الانصاري، فدخلنا وسلّمنا عليه فردّ السلام، ورحب بنا.
👌🏻فجلس الجماعة على غاية من الأدب كلّ على ركبتيه مُخرجا ليده من العباءة مُطرقا برأسه إلى الارض، فالتفت الشيخ الانصاري إليّ وقال:
👈🏻يا شيخ عباس ما عند عجائز بيت الشيخ من الدواء لهذا الاسهال❓ (كان مرض الشيخ الاسهال). فقلت: شيخنا إن عجائز البيت يصفون له السمّاق والكشك وأمثال هذه القوابض، لكن الدواء العُمدة -الحمد لله - حاصل لكم فإنه لا ينعقد اليوم مجلس في الدنيا إلا في الدعاء لكم بالشفاء، ولا يصلي مؤمن إلا وهو يدعو بالشفاء ولا يزور أحد المشاهد المشرفة زائرا إلا ويدعو في شفائكم، وهذا غير الختوم والتوسلات المخصوصة من الخواص في طلب الشفاء والدعاء لكم .
😭 فقال الشيخ الانصاري: يا شيخ عباس، جزى الله المؤمنين خيراً. (مالحياة والموت إلا حالتان للنفس، ولكن الخوف من سواد الوجه هناك).
📗تكلمة أمل الآمل ج6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق