اظن الدور قد جاء الى (قادة) الاطار ( التنسيقي) لان يخطوا خطوة تاريخية و وطنية تحسب لهم ليخرجوا ويخرجوا البلد من دائرة العنف والفشل والتراجع والنكوص.
ساقول كما يقولون أن منتفضي تشرين 2019 هم (عملاء واصحاب اجندات خارجية ومثيري فتنة…الخ) ولكن ماذا كانت مطالبهم ؟! وما هي شعاراتهم؟! انهاء المحاصصة والقضاء على الفساد وانهاء ظاهرة السلاح المنفلت وبناء دولة تحترم مواطنيها وتقدم لهم فرص العيش اللائق..
وساقول كما يقولون ان منتفضي التيار الصدري (مثيري فتنة وتحركهم ايادي خارجية ولا يفقهون في السياسة..الخ ) ولكن ايضاً ماذا كانت مطالبهم؟! وماهي شعاراتهم؟!
انهاء المحاصصة والقضاء على الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وتعديل الدستور وانهاء سيطرة الاحزاب على مقدرات البلد..
اليست هذه هي امراض البلد المزمنة والتي لا نهوض له الا بعلاجها حقاً وصدقاً وليس بشعارات وتصريحات زائفة .. بدون ذلك يكونون كمن يختار أن يجلس في بيت من زجاج ثم يقول انظروا الى العملاء والخونة يرموني بالاحجار.
الآن … بعد ان تم القضاء على ( التشريين) بمئات القتلى وآلاف الجرحى ناهيك عن الثكالى والارامل والايتام. كما وقد انتهت ( ثورة) الصدريين بعشرات القتلى ومئات الجرحى وقد اعتزل زعيمهم العمل السياسي (ولو حتى حين) وترك قادة الاطار وحدهم في الوسط والجنوب يواجهون الناس الغاضبين والمحبطين والذين تحاصرهم الامراض والجراحات وقلة الخدمات والبطالة وغلاء الاسعار وانعدام الامل وافق المستقبل .. فماذا هم فاعلون؟
اليس الوقت قد حان للتفكير ملياً بالناس والبلد والمستقبل بعيداً عن التكالب على السلطة والمغانم واستغلال موارد البلد لبناء امبراطوريات حزبية وعائلية يقيناً ستنتهي ( مثل التي سبقتها) بفضيحة وهروب وملاحقة .. اليست هي فرصة لوضع مصلحة البلد فوق اي اعتبار آخرى وفوق اي مصلحة لاي طرف خارجي والتصرف كسادة وقادة وليس اتباع وامتدادات لمصالح الآخرين… اليست فرصة للتصرف كفرسان وترك الساحة لمن هم اكثر قدرة واعظم دراية واقل فشلاً في الادارة والسياسة وحسن التصرف ..كتضحية تحسب لهم.. الا يستحق العراق ذلك.
عبدالأمير الخاقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق