*كيف تعامل الإمام زين العابدين عليه السلام مع موضوع إيصال الصدقات للمستحقين؟*
*مقدمة:*
لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يزاول عملية تموين الناس بدقة فائقة، يقوم بذلك في سرية تامة، حتى خفيت -في بعض الحالات- على أقرب الناس إليه (عليه السلام) .
*س: هل يطلع الفقراء على الشخص الممون لهم؟*
أن الفقراء أنفسهم لم يطلعوا على أن الشخص الممون لهم هو الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلا بعد وفاته، وانقطاع أعطياته! فعن أبي حمزة الثمالي: إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يحمل الخبز بالليل، على ظهره، يتبع به المساكين في ظلمة الليل، ويقول:( إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب ) .
وعن محمد بن إسحاق، قال : كان ناس من أهل المدينة يعيشون ، لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ما كان يؤتون به بالليل).
وعن عمرو بن ثابت ، قال : لما مات علي بن الحسين (عليه السلام) وجدوا بظهره أثرا ، فسألوا عنه ؟ فقالوا : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين) .
*س: لماذا هذه السرية في إيصال الصدقات؟*
وهذه الدقة في السرية كانت من أجل حفظ كرامة الناس . مع أن الهدف الأساسي من هذا العمل - وهو تمويل الناس وتموينهم - كان يتحقق بتلك الطريقة الهادئة .
ومع أن معرفة الناس للأمر- ولو بعد حين - كان أوقع في النفوس وأكثر تأثيرا في حب الناس لأهل البيت(عليهم السلام) ومع ما في ذلك من البعد عن الرياء ، والسمعة ، والمباهاة .
*س: هل تم اتهام الإمام بالتقصير في إعطاء الناس؟*
وقد وصلت سرية عمله (عليه السلام) إلى حد أنه كان يتهم بالتقصير في إعطاء الفقراء وبالبخل : قال شيبة بن نعامة : كان علي بن الحسين يبخل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة) .
وقال ابن عائشة ، عن أبيه ، عن عمه : قال أهل المدينة : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين) .
*عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإمام زين العابدين صلوات الله عليه*
😓😓😓😓
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق