الاثنين، ٢٩ آب ٢٠٢٢

كيف تعامل الإمام زين العابدين عليه السلام مع موضوع إيصال الصدقات للمستحقين؟

 كيف تعامل الإمام زين العابدين عليه السلام مع موضوع إيصال الصدقات للمستحقين؟


 مقدمة: 

لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يزاول عملية تموين الناس بدقة فائقة، يقوم بذلك في سرية تامة، حتى خفيت -في بعض الحالات- على أقرب الناس إليه (عليه السلام) .

 س: هل يطلع الفقراء على الشخص الممون لهم؟ 

أن الفقراء أنفسهم لم يطلعوا على أن الشخص الممون لهم هو الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلا بعد وفاته، وانقطاع أعطياته! فعن أبي حمزة الثمالي: إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يحمل الخبز بالليل، على ظهره، يتبع به المساكين في ظلمة الليل، ويقول:( إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب ) .

وعن محمد بن إسحاق، قال : كان ناس من أهل المدينة يعيشون ، لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ما كان يؤتون به بالليل).

وعن عمرو بن ثابت ، قال : لما مات علي بن الحسين (عليه السلام) وجدوا بظهره أثرا ، فسألوا عنه ؟ فقالوا : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين) .

 س: لماذا هذه السرية في إيصال الصدقات؟ 

وهذه الدقة في السرية كانت من أجل حفظ كرامة الناس . مع أن الهدف الأساسي من هذا العمل - وهو تمويل الناس وتموينهم - كان يتحقق بتلك الطريقة الهادئة .

 ومع أن معرفة الناس للأمر- ولو بعد حين - كان أوقع في النفوس وأكثر تأثيرا في حب الناس لأهل البيت(عليهم السلام)  ومع ما في ذلك من البعد عن الرياء ، والسمعة ، والمباهاة .

 س: هل تم اتهام الإمام بالتقصير في إعطاء الناس؟ 

وقد وصلت سرية عمله (عليه السلام) إلى حد أنه كان يتهم بالتقصير في إعطاء الفقراء وبالبخل  : قال شيبة بن نعامة : كان علي بن الحسين يبخل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة) .

وقال ابن عائشة ، عن أبيه ، عن عمه : قال أهل المدينة : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين) .


 عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإمام زين العابدين صلوات الله عليه

😓😓😓😓



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق